الأربعاء، 7 يوليو 2010

اكتشاف نحل مجهول في واحة نائية شمال أفريقيا

صحبفة العرب
اكتشف فريق علمي ألماني ليبي في واحة نائية شمال أفريقيا فصيلة من نحل العسل لم تكن معروفة للعلماء حتى الآن।
ويعود أصل هذا النحل كما تبين من صفاته الوراثية لأكثر من عشرة آلاف عام عندما لم تكن الصحراء جرداء ولكن عبارة عن براري خضراء تعيش فيها قطعان من الثدييات.
وقال المتخصص في دراسة علم الأحياء بجامعة مارتن لوتر بمدينة هاله الألمانية البروفسور روبين موريتس" لقد اختفت كل أنواع هذه الحيوانات الثديية التي كانت تعيش في هذه المناطق الصحراوية، ولا يعرف أحد على وجه الدقة الحشرات الباقية في هذه الواحات".
وأضاف موريتس"الواحة كبيرة بشكل يكفي لتوفير مجال لعيش النحل البري لأنه إذا ضاق المكان بنحل العسل فإنه يلجأ للتزاوج مما يؤدي أولا إلى تراجع نسبة الفقس ثم يؤدي على المدى البعيد إلى انتهاء تكاثر النحل في منطقة محدودة، لذا فلا يمكن على سبيل المثال أن يعيش النحل في الجزر الألمانية في بحر الشمال إلا في مزارع وليس بشكل طبيعي بري، أما في واحة الكفرة التي يبلغ طولها 48 كيلومترا و عرضها 19 كيلومترا فإنه يستطيع العيش بشكل طبيعي".
وأكد المتخصص في دراسة علم الأحياء أن عزلة نحل الكفرة حفظته من نوع من الحشرات المتطفلة التي تصيب أقرانه في أوروبا وشمال أفريقيا بأعداد كبيرة ومنها سوسة تحمل اسم "فاروا" المخيفة والتي تبين أن فصيلة نحل الكفرة هي الوحيدة في العالم من فصائل النحل الخالية من هذه السوسة الفتاكة مما يعد مؤشرا إلى جانب فحوص الشفرة الوراثية على أنه لم يخطر ببال أحد على مر آلاف السنين أن يستقدم نحل غريب إلى هذه الواحة.
مشيراً إلى أن مربي النحل في الكفرة اكتفوا حتى الآن بوضع صناديق خشبية يجمعون فيها عسل نحلهم المستوطن في واحتهم دون تربية نحل عسل من فصائل أخرى.
دراسة علمية
درس البروفيسور موريتس النحل الليبي بالاشتراك مع زميله الليبي من جامعة الفاتح في طرابلس طاهر شعيبي.
ووجد الباحثان تراجع النحل الذي كان يعيش في منطقة الكفرة إلى الواحات عندما أصبحت البراري الخضراء صحراء بشكل تدريجي عاش منعزلا بشكل تام حيث شكلت الصحراء حاجزا طبيعيا للحشرات وغيرها من الحيوانات التي تعيش في البراري والتي تعتمد في عيشها على النباتات التي تنمو بشكل طبيعي.
ويرى الباحثون أن نتائج أبحاثهم مفيدة لمجالات أخرى غير تخصصهم لأن هذا النحل يعد وديعا مقارنة بفصائل النحل الأخرى وذلك على رغم من يعسوبها اللادغ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق